حينما يتسائل رئيس مجلس وزراء مصر عن سعر ساندويتش الفول، قائلاً: “هو ساندويتش الفول بقى بكام؟” فإن ذلك يدل دلالة قاطعة علي أنه أتي إلينا من كولا لمبور ، أو من بلاد الواق الواق ، إلا إذا كان الرجل يأكل الفول سايب ، بيجيله في كيس يعني ، فنديلوا العذر ، دا حتي لو الفول بيجيلو سايب دا رجل إقتصاد يعني المفروض يفند أمها حسابيا ويديها مردود إقتصادى ، إيه ؟ هو مش إقتصادى ؟ أمال هو أيه ؟ مهههههههههندس ، أتاري مش عارف يستشف سعر السندوتش الفول بكام ، ولا عارف يستشف حلول حتي لو كانت تقليدية لأم الأزمات إللي بنعاني منها ، وإيه قال وبيسأل رؤساء تحرير الصحف ، طيب متسأل رَؤساء شارع الهرم ، والله الناس دي زي الفل يخلصوا السهرة بتاعتهم علي الساعة تيجي ٥ كدة وعلي أول شأشأه يروحوا يضربولهم كم طبق فول متحبش بالزيت الحار علي طحينة علي طماطم ومعاهم علي جنب شوية بصل علي جرجير ” مفيد ده يا ريس ليك دا أنت بتتعب ” علي شوية مخلل ، ويأوموا مدينها ، أه والله هما بقي ، هما مش هما ، هن يعني عارفين سعر السندوتش وسعر طبق الفول ، طبعا السعر بيختلف من مكان لأخر يعني لو علي عربية بسعر ، لو محل علي أده يبقي بسعر تاني أما لو من عند جاد مشعل فالسعر إضربه في ٣ أه والله يا معالي رئيس الوزراء .
بس الغريب بقي إن السادة رؤساء تحرير الصحف، اختلفوا فيما بينهم حول السعر الثابت لـ “الساندويتش” ، فقالوا أن السعر يتراوحت ما بين خمسة وسبعين قرش و جنيه وربع ، وحياة أمكوا ، بضللوا الرجل ، لا يا سيادة معالي رئيس البتاع دي والله مفيش الخمسة وسبعين قرش دي إختفت ولا فيه بجنيه وربع أقل محل معفن الساندوتش فيه بجنيه ونص تخيل بقي وعلي علم يدوبك الساندوتش في عمطتين لا ثالث لهما يعني من الأخر عشان تاكل فول يدوبك علي ساندوتش طعمية تدفعلك سبعة تمانية جني علي رأي البور سعيدية ، والله يا ريس الناس بتوع بور سعيد دول لو يعرفوا إجابة رؤساء التحرير دي كان الواحد فيهم ضربلوا حتة دين زمارة من الحنجرة بتاعته تسمع بور سعيد كلها .
عموما يا ريس طيب إنت بتسأل علي تمن ساندوتش الفول ليه هو ده راخر ناوى تلعب في أمه ، أوعي يكون هتفرض ضرايب علي ساندوتش الفول ، أنا عارفك ، وانبي أبعد عن الحتة دي ، دي بتاعة غلابة الغلابة ، قلبك أبيض ، ولا إنت بتعمل دراسة تبيع ساندوتشات فول في المجمعات الإستهلاكية ، موصلتش لكدة يا كبير ، بس إنجيت للجد والله دي فكرة بس لما تبيع ، بيع بنفس السعر إللي بيشتري بيه السادة رؤساء التحرير خلي الغلابة تاكل ، اللهم إلا إذا كان رؤساء التحرير بياكلوا الفول ناشف ههههههههههههه ،
